مشاهد من صيدنايا

في جزء من مشاهد سجن صيدنايا ..
في تنفيذ أحكام الإعدام شنقاً، الفترة اللازمة لموت المحكوم شنقاً من 8 – 15 ثانية، كانت تمر كما يصفها رجال القانون ممكن يحضرون تنفيذ هذه الأحكام وكأنها سنوات طويلة، على الرغم من أن المحكوم في العادة يستحق غالباً هذه العقوبة، لإرتكابه جريمة جنائية ..
في سجن صيدنايا العسكري، تم تنفيذ 15 ألف عملية إعدام شنقاً بين عامي 2011- 2015، ترى كم هي عدد الثواني التي إحتاجها شنق معتقلين ليسوا سوى أبرياء مدنيين طالبوا بالحرية والكرامة ..؟
نفكر في إجرام جلادي سجن صيدنايا وهم يقومون بسحب أجساد المعتقلين المعلقة للأسفل ليموتوا بسرعة، ليس لإراحتهم من ألم حبل المشنقة، ولكن لأن في طابور الإعدام عدد كبير ينتظر، في حفلات الإثنين والخميس، من أجل أن ينتهوا ليعودوا إلى غرفهم لمتابعة سهرتهم على أنغام الطبول التي تعلو على أنات من يتألم، وهو لايعرف هل سيعدم شنقاً كما بقية الرفاق، أم سيموت بطريقة أخرى …
ربما كثرة المراجعات لتلك التقارير الخارجة من هذا المسلخ اللعين، تجعل الإنسان في كل مرة يكتشف تفاصيل جديدة، ربما ليست حقوقية، بقدر ما تتصل بالقيم الإنسانية والأخلاقية، لتكشف تحول البعض إلى وحوش متعطشة لرؤية الموت..