بعد مافتشولنا هوياتنا على الحاجز وقفو عند هويتي وسألوني انتي من زملكا ؟ فوتي عالغرفة لهنيك ..
فوتوني على غرفة الحاجز وكان في تنين عساكر جوا من لهجة واحد عرفت انه لبناني والتاني علوي .. سألو عاللاسلكي شو وضعها هي ؟ جاوبو هي من جماعة الغوطة !! وهون هز براسو وقال انتي من زملكا يا بنت ال **طة !! انا هون ارتعبت ومتت خوف …
وقلو للبناني شايف ياجورج؟
اللبناني جاوب انا يلي شايف واجا لعندي ضربني كف بإيد وباليد التاني شال حجابي وشقفلي المانطو ! ايد يضرب فيها وايد يلمس جسمي فيها فاتو تلت عساكر عم يدخنو ويتفرجو ويضحكو
قرب اكتر اللبناني اختنقت انفاسي وانا اصرخ لأبعد من بين ايده مافي فايدة انا بزاوية وولاد بلدي عم يتفرجو عليي هنن وعم يضحكو .!!!
ردو عليي بكفر وسب يابنت ( الشـ**وطة ) عم تاخدي سلاح على الغوطة لتقتلونا والله لما نخلي عندكن مرا نحنا بشار ربكن خلقنا لـ ( نعمل فيكن ) ونحبلكن وتجيبو ولاد بيحبو الوطن !
هاد الحكي مانسيته قاومت كتير بس كان أقوى مني وضربني على راسي فقدت الوعي وصحيت اخدوني على فرع فلسطين
لما نزلني العسكري على القبو استلمني كائن مابينعد من البشرعديم الاحساس وفاقد للهرمونات البشرية و ضخم كتير قلو : هي شو عاملة جاوبه العسكري كانت عم تسوق دبابة للمسلحين اغتنمنا الدبابة وجبناها !!
مابعرف كيف بدي احكيلكن طريقة الضرب والشتم والكفر مرقت من فوق بركة دم وكان بالممر معلقين تلت رجال بدون تياب كان دمهم مغطي جسمهم وتحتم دم كتير وفي اضافر بالارض فوتوني على غرفة فاضية ..!
فوتوني بعدها على غرفة كتير صغيرة فيها بحدود ال50 مرا أكبرهم عمرها 50 واكتر واصغرهم 12 سنة لما فتت مرقت من فوق مرا اجباري لأن مافي مكان كانت متسطحة حد الباب دعست عليها بشكل خفيف وقطعت و من فوقها حسيت بشي غريب قبل ما أسأل وحدة قالتلي هي ماتت الصبح تحت التعذيب ولسا ماطالعو جثتها !!
معاناة النساء يلي جوا محفورة بذاكرتي ووصمة عار على كل إنسان حرّ ساكت عن هالشي !
كان ينفتح الباب كل شوي ياخدو وحدة يضربوها يعذبوها ويرجعوها وكل واحد كان متعود على انو يعتدي على وحدة والباقيين مشتركين الليل والنهار نفس الشي أشد أنواع العذاب والضرب هنن وعم يضربوني يقلي شوفي شو اعمل فيكي وانا قول ياربي ,, وهو يرد : يجي ربك يتشفعلك وياخدك من بين أيدي كل يوم على هل حال لمدة 90 يوم
طلعت وصلت على بيتي ولادي ماعرفوني وضل و فترة لقربو عليي علاجي الجسدي ضل 3 شهور والعلاج النفسي كان مدته مفتوحة …
الحياة ابشع مانتصور وكتير قذرة .. لحد اليوم بخاف نام بالعتمة ومابقدر نام اذا مسكر الباب ولو فيه ضو .. بخاف من صوت الباب والشباك .. وبرتعب من الشوب وبخاف من المي الباردة كتير ….
سؤالي بأي ذنب صار فيني وببنات بلدي هيك مين رح يجاوبني
سلامي لشبابنا يلي باوربا وللقياديين يلي عم يصالحو ويشاركو بدم الشعب
مقابلة مع وردة معتقلة سابقة اسمها (( سحر )) من ريف دمشق / زملكا
سلام لأرواح في سجون الظلم تعذبت